أصبح قطاع الأدوية العالمي مرناً وصامداً في ظل إطلاق العنان للقيمة بشكلٍ لم يسبق له مثيل.
يدرك قطاع الأدوية العالمي بشكلٍ متزايد قيمة وأهمية توافر سلسلة توريد أكثر مرونة. وقد عززت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً لقطاع الأدوية وأوجدت بيئة مواتية للنمو المستدام. ويُعد إنشاء منظومة شاملة للبحث والتطوير في مجال علوم الحياة، وتطوير مجمعات التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة، وزيادة قدرات التصنيع، من بين العناصر المهمة لضمان الاستفادة من قطاع الأدوية في دولة الإمارات إلى أقصى حدٍ ممكنٍ.
تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة
يجب مواصلة الاستفادة من العلاقات الثنائية لتعزيز الاستثمار في البحوث السريرية التي تلبي احتياجات الرعاية الصحية المحلية والإقليمية. ويمكن أن تصبح برامج وأبحاث الصحة العامة أكثر قوةً من خلال تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية.
وضع منظومة شاملة وقوية للبحث والتطوير في علوم الحياة
سيُساعد الاقتصاد القائم على المعرفة المتبع بدولة الإمارات العربية المتحدة في تسريع عمليات البحث والتطوير وإنتاج الأدوية واللقاحات الجديدة والمبتكرة. وقد اجتذبت التكنولوجيا المتقدمة، مثل العلاجات الجينية والخلايا وتحرير الجينوم التي تساعد على علاج الحالات الحرجة، الاستثمارات على مستوى العالم.
تطوير مجمعات التكنولوجيا الحيوية وعلوم الحياة داخل دولة الإمارات
تعتبر شركات التكنولوجيا الحيوية ضرورية للبحث والتطوير في ظل الإنجازات الطبية الجديدة التي تساعد في استدامة قطاع الأدوية. ويعد مجمع علوم الحياة بمدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، وهو مركز بحث وتطوير مخصص لدراسة علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية وإنتاج اللقاحات، مقراً لعدد من الشركات الرائدة.
زيادة قدرات التصنيع لدى الإمارات
ثمة فرصة سانحة لتنمية قطاع قطاع الأدوية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث أنه لا يغطي سوى 5% من الاستهلاك المحلي. كما تُتخذ تدابير صارمة لزيادة حجم التصنيع المحلي من خلال مشروع الصناعات الأساسية وإيجاد سبل مختلف للتشجيع على خفض تكاليف الإنتاج والتشغيل. وهذا سيؤدي إلى زيادة الإنتاج زيادةً ملحوظةً على المدى المتوسط.
الاستفادة من التقنيات المتطورة
يتيح التقدّم التكنولوجي لدولة الإمارات العربية المتحدة إمكانية تقليل اعتمادها على استيراد المعدات والمنتجات الطبية. فعلى سبيل المثال، تبحث جامعات الإمارات العربية المتحدة عن إمكانية الطباعة ثلاثية الأبعاد. وقدّم اثنان من طلاب الهندسة الميكانيكية من جامعة خليفة طرفاً صناعياً للطرف السفلي، تم تصنيعه باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في "المبتكر" 2020 في أبوظبي، والذي تبلغ تكلفة طباعته أقل من 1000 دولار أمريكي ويمكن إنتاجه في 48 ساعة فقط.
تنمية مجموعة من المواهب ذات المهارات العالية في غضون عامين
يزيد تعقيد تركيبات المستحضرات الصيدلانية وعلوم الحياة من أهمية وجود مجموعة كبيرة من المواهب. وأعلنت دائرة الصحة بأبوظبي مؤخراً عن تعاونها مع شركة فايزر لتدريب ما يصل إلى 150 باحثاً سريرياً خلال عامين. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت دولة الإمارات مبادرة "مشاريع الخمسين" التي تهدف إلى جلب 10 آلاف مواطن إماراتي إلى المجال الطبي في السنوات الخمس المقبلة من خلال المنح الدراسية في مختلف تخصصات الرعاية الصحية.
إعادة تعريف الأدوية الإقليمية
مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
سيتم إرسال أخبار "القابضة" مباشرة إلى صندوق بريدك الإلكتروني
.jpg)
.webp)
